مجرد رأي
آلام أوباما
الثلاثاء، 21 يونيو 2016 12:29 ص

آلام أوباما
في عالم السياسة الأميركية يوصف الرئيس الأميركي في شهوره الأخيرة بـ «البطة العرجاء» lame duck كناية عن عجزه عن التأثير في السياسات الهامة الأميركية والمبنية على المصالح المتبادلة لكونه في طريقه نحو بوابات البيت الأبيض مغادراً بلا رجعة.
ولكن الرئيس أوباما أثبت للعالم أنه يمكن أن تكون هناك «بطة عرجاء» لأكثر من الشهور الأخيرة للرئاسة وفي حالة الرئيس أوباما والسياسات الخارجية لاسيَّما المتعلقة بالشرق الأوسط فقد كانت إدارته بطة عرجاء عمياء صماء بكماء لا يرجى منها شفاء، وكانت سياساته المتسمة بالعته الأمني والسفه الدبلوماسي ركيزة أساسية في فشل إدارته في التعامل مع واقع المخاطر في المنطقة وطرق التعامل معها.
فمن خطر المتطرفين الخوارج «داعش» إلى التغلغل لقوى «الظلام» من فيلق بدر مروراً بالإرهاب الطائفي في لبنان وحزب الله، ولا ننسى طبعا سفاح دمشق، ففي كل هذه المواقف وغيرها وجدنا أن التخاذل والتباطؤ كانا هما «الأمر المستديم» في سياسة إدارة الرئيس أوباما.
وهنا لا يمكن تجاهل التقارير المتتالية التي تصل إلى الإعلام العالمي عن استياء المسؤولين في حكومة سيادة الرئيس عن عدم جديته في التعامل مع المخاطر الحقيقية للجماعات والأنظمة الإرهابية والدول الراعية للإرهاب، ففي السنوات الأخيرة وجدنا استقالة أو «إقالة» رئيس استخبارات الدفاع الأميركي الجنرال مايكل فلين والذي ظهر في لقاء مؤخراً على الجزيرة ليتحدث عن تجربته، ولقد انتقد فلين في عدة لقاءات سياسات أوباما في التعامل مع القدرات الاستخباراتية بأنها ليست بالجدية وأنه لا يقرأ التقرير الاستخباري الرئاسي اليومي PDB بتمعن، وأن عدم المبالاة في أسلوبه العام تجاه الأمن مقلق، والملاحظات لم تقتصر على الجنرال فلين بل شملت مسؤولين آخرين مثل وزير الدفاع الأميركي -»المستقيل» هو الآخر– تشاك هيغل الذي وصف اجتماعات الدفاع مع الرئيس بـ «الطفولية» وأنها لا تتسم بالجدية.
ومنذ قرابة الأسبوع ظهر الرئيس أوباما ليبلغ العالم بأن القوات الأميركية وحلفاءها يقومون بدحر وهزيمة تنظيم الدولة داعش، ولكن ما لبث أن أنهى خطابه حتى ظهر رئيس المخابرات المركزية الأميركية بعده بسويعات أمام الكونغرس ليناقض ما قاله رئيسه، فصرح جون برينين رئيس CIA بأن الجهود الحالية لم تضعف من نفوذ داعش وما زالت خطورة هذه الجماعة الإرهابية قائمة، وأخيراً نصل إلى وزارة الخارجية الأميركية وفي ضربة أخرى تجاه سياسات الرئيس الأميركي غير المبالية بالأمن الوطني أو ما يحدث في الشرق الأوسط قام ٥١ دبلوماسيا عاملا في وزارة الخارجية الأميركية برفع احتجاج ضد سياسات الرئيس أوباما في التعامل مع سفاح دمشق؛ حيث طالبوه بعمليات عسكرية لحماية المدنيين من بطش النظام وحلفائه الروس والإيرانيين.
الرأي الأخير
في كل هذه الأمثلة نجد استمرار آلام أوباما بالتزايد قبل مغادرته البيت الأبيض لأن أوجه التشابه واحدة، وهي عدم مبالاة الرئيس أوباما بالسياسات الخارجية ولو أدت عدم المبالاة تلك بجعل الأمن الوطني الأميركي في خطر ناهيك عن أمن الأطفال والنساء الأبرياء في سوريا والعراق والمنطقة، وبهذا أوجد الرئيس أوباما مفهوماً جديداً للمعنى السياسي للبطة العرجاء، مفهوم قد يحتاج الرئيس القادم أن يبذل الكثير كي يصلح ما أفسدته البطة العرجاء، ومع تنامي إمكانية فوز السيدة كلينتون بالرئاسة فستكون المهمة أصعب لما يحوم حولها من شبهات فساد قبل فوزها.
(قل لي وسأنسى، علمني وسأتذكر، شاركني وسأتعلم).
إلى اللقاء في رأي آخر.;
ولكن الرئيس أوباما أثبت للعالم أنه يمكن أن تكون هناك «بطة عرجاء» لأكثر من الشهور الأخيرة للرئاسة وفي حالة الرئيس أوباما والسياسات الخارجية لاسيَّما المتعلقة بالشرق الأوسط فقد كانت إدارته بطة عرجاء عمياء صماء بكماء لا يرجى منها شفاء، وكانت سياساته المتسمة بالعته الأمني والسفه الدبلوماسي ركيزة أساسية في فشل إدارته في التعامل مع واقع المخاطر في المنطقة وطرق التعامل معها.
فمن خطر المتطرفين الخوارج «داعش» إلى التغلغل لقوى «الظلام» من فيلق بدر مروراً بالإرهاب الطائفي في لبنان وحزب الله، ولا ننسى طبعا سفاح دمشق، ففي كل هذه المواقف وغيرها وجدنا أن التخاذل والتباطؤ كانا هما «الأمر المستديم» في سياسة إدارة الرئيس أوباما.
وهنا لا يمكن تجاهل التقارير المتتالية التي تصل إلى الإعلام العالمي عن استياء المسؤولين في حكومة سيادة الرئيس عن عدم جديته في التعامل مع المخاطر الحقيقية للجماعات والأنظمة الإرهابية والدول الراعية للإرهاب، ففي السنوات الأخيرة وجدنا استقالة أو «إقالة» رئيس استخبارات الدفاع الأميركي الجنرال مايكل فلين والذي ظهر في لقاء مؤخراً على الجزيرة ليتحدث عن تجربته، ولقد انتقد فلين في عدة لقاءات سياسات أوباما في التعامل مع القدرات الاستخباراتية بأنها ليست بالجدية وأنه لا يقرأ التقرير الاستخباري الرئاسي اليومي PDB بتمعن، وأن عدم المبالاة في أسلوبه العام تجاه الأمن مقلق، والملاحظات لم تقتصر على الجنرال فلين بل شملت مسؤولين آخرين مثل وزير الدفاع الأميركي -»المستقيل» هو الآخر– تشاك هيغل الذي وصف اجتماعات الدفاع مع الرئيس بـ «الطفولية» وأنها لا تتسم بالجدية.
ومنذ قرابة الأسبوع ظهر الرئيس أوباما ليبلغ العالم بأن القوات الأميركية وحلفاءها يقومون بدحر وهزيمة تنظيم الدولة داعش، ولكن ما لبث أن أنهى خطابه حتى ظهر رئيس المخابرات المركزية الأميركية بعده بسويعات أمام الكونغرس ليناقض ما قاله رئيسه، فصرح جون برينين رئيس CIA بأن الجهود الحالية لم تضعف من نفوذ داعش وما زالت خطورة هذه الجماعة الإرهابية قائمة، وأخيراً نصل إلى وزارة الخارجية الأميركية وفي ضربة أخرى تجاه سياسات الرئيس الأميركي غير المبالية بالأمن الوطني أو ما يحدث في الشرق الأوسط قام ٥١ دبلوماسيا عاملا في وزارة الخارجية الأميركية برفع احتجاج ضد سياسات الرئيس أوباما في التعامل مع سفاح دمشق؛ حيث طالبوه بعمليات عسكرية لحماية المدنيين من بطش النظام وحلفائه الروس والإيرانيين.
الرأي الأخير
في كل هذه الأمثلة نجد استمرار آلام أوباما بالتزايد قبل مغادرته البيت الأبيض لأن أوجه التشابه واحدة، وهي عدم مبالاة الرئيس أوباما بالسياسات الخارجية ولو أدت عدم المبالاة تلك بجعل الأمن الوطني الأميركي في خطر ناهيك عن أمن الأطفال والنساء الأبرياء في سوريا والعراق والمنطقة، وبهذا أوجد الرئيس أوباما مفهوماً جديداً للمعنى السياسي للبطة العرجاء، مفهوم قد يحتاج الرئيس القادم أن يبذل الكثير كي يصلح ما أفسدته البطة العرجاء، ومع تنامي إمكانية فوز السيدة كلينتون بالرئاسة فستكون المهمة أصعب لما يحوم حولها من شبهات فساد قبل فوزها.
(قل لي وسأنسى، علمني وسأتذكر، شاركني وسأتعلم).
إلى اللقاء في رأي آخر.;
لا يوجد تعليقات على الخبر.