بنك الأفكار
الإثنين، 09 فبراير 2015 02:52 ص

بنك الأفكار
خالص التحيات للقراء الأعزاء.. خلال مطالعتي بعض الكتب المتخصصة في مجال الأفكار الإبداعية أو تفعيل العملية الإبداعية في المنظمات، تمحورت أغلب الأفكار حول تنمية قدرات الموظفين ليكونوا إيجابيين في عملية بناء المؤسسة، عبر تقديم أفكارهم وآرائهم، ولكن تبقى هذه الخطوات حبيسة أدراج بعض المسؤولين أو المقررين، فبحثت هنا وهناك وراجعت بعض المقالات وبعض المصادر والمواقع، فوجدت ما يميز مؤسسات عن مؤسسات، وعليه فإن هناك آليات وممارسات عالمية في عملية تحفيز الموظفين على المشاركة في تقديم الأفكار البناءة والإبداعية لما فيه مصلحة العمل، ويذكر أن سنغافورة والهند تؤمنان بهذه النظرية، لأن لديهم آليات لتنمية قدرات الإنسان الموظف.
ومن هذا المنطلق سأتحدث اليوم عن فكرة «بنك الأفكار» وهي عملية منظمة لتجميع الأفكار وتحليلها وتنفيذها، ولنبدأ أولاً بتعريف «بنك الأفكار»، هو نظام وآلية عمل يتيح للأفراد تقديم أفكارهم التطويرية، سواء للمنظمة، أو مشروع حكومي، أو مشروع تنموي اجتماعي في آلية موثقة علمياً، وتجميعها للعرض لاحقاً للتحليل والتطوير، أما آلية العمل فهي مقسمة لأربعة محاور:
المحول الأول: لا بد من تعريف المشكلة أو المشروع المراد تجميع الأفكار حوله، ودعوة العامة أو الخاصة لتقديم أفكارهم. المحور الثاني: تجميل الأفكار وتنقيحها. المحور الثالث: تحليل الأفكار المميزة والطلب من مقدميها تطويرها أكثر، مع تقديم العون لهم. المرحلة الرابعة تقدير وتكريم الأفكار الفائزة أو المميزة وتقدير باقي المشاركين، لكي يتم تحفيزهم في المشاركة مستقبلاً.
ولكن أين تكمن المشكلة في وطننا العربي، حيث إن هناك الكثير من هذه الأفكار طرحت؟ إنها المتابعة والتنفيذ والتقدير وحفظ حقوق صاحب الفكرة، والإيمان بأهمية التطوير وليس الإيمان بأهمية طرح مسابقة فقط!! وهناك أيضاً جزء مهم جداً وهو التقنية المستخدمة لتجميع الأفكار! حيث إن الطرق التقليدية كالبريد الإلكتروني أو البريد العادي ليست تفاعلية، بل يجب أن يتم خلق بيئة متكاملة لتقديم الأفكار، مثال: موقع صمم وبني على أن يكون بنكاً للأفكار، وليس موقعاً لنشر أخبار مجلس الإدارة!!.. ولا بد من أن يكون القائم على هذا المشروع شخصاً يؤمن بأهمية المشاركة الحقيقية، ويختار أهل الأمانة كأعضاء في اللجنة من يشهد لهم بالبنان في مشاريع دعم سابقة.
وهناك أمثلة رائدة في هذا المجال، ومنها «بنك الأفكار» لوزارة التعليم السنغافورية، أما التجربة التي أراها مثالاً يجب أن يقتدى به فهو بنك الأفكار والابتكار الهندي، التابع لحكومة الهند الذي يتيح عبر الموقع تقديم أفكار، سواء لمشاريع معينة أو مفتوحة، وهناك لجنة وآليات موثقة لكي يتم عرض الأفكار على اللجنة وتقييمها ثم دعمها.. أتمنى أن نرى بنك الأفكار في قطر، ولكن بشرط أن تكون هناك آلية واضحة لكي لا يفقد الناس الثقة في المشاركة، وكلما وجدت المصداقية والدعم ضمن «استراتيجية» واضحة فإن العوائد ستكون عظيمة في بناء المواطن والوطن.. دمتم بخير.
اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً..;
ومن هذا المنطلق سأتحدث اليوم عن فكرة «بنك الأفكار» وهي عملية منظمة لتجميع الأفكار وتحليلها وتنفيذها، ولنبدأ أولاً بتعريف «بنك الأفكار»، هو نظام وآلية عمل يتيح للأفراد تقديم أفكارهم التطويرية، سواء للمنظمة، أو مشروع حكومي، أو مشروع تنموي اجتماعي في آلية موثقة علمياً، وتجميعها للعرض لاحقاً للتحليل والتطوير، أما آلية العمل فهي مقسمة لأربعة محاور:
المحول الأول: لا بد من تعريف المشكلة أو المشروع المراد تجميع الأفكار حوله، ودعوة العامة أو الخاصة لتقديم أفكارهم. المحور الثاني: تجميل الأفكار وتنقيحها. المحور الثالث: تحليل الأفكار المميزة والطلب من مقدميها تطويرها أكثر، مع تقديم العون لهم. المرحلة الرابعة تقدير وتكريم الأفكار الفائزة أو المميزة وتقدير باقي المشاركين، لكي يتم تحفيزهم في المشاركة مستقبلاً.
ولكن أين تكمن المشكلة في وطننا العربي، حيث إن هناك الكثير من هذه الأفكار طرحت؟ إنها المتابعة والتنفيذ والتقدير وحفظ حقوق صاحب الفكرة، والإيمان بأهمية التطوير وليس الإيمان بأهمية طرح مسابقة فقط!! وهناك أيضاً جزء مهم جداً وهو التقنية المستخدمة لتجميع الأفكار! حيث إن الطرق التقليدية كالبريد الإلكتروني أو البريد العادي ليست تفاعلية، بل يجب أن يتم خلق بيئة متكاملة لتقديم الأفكار، مثال: موقع صمم وبني على أن يكون بنكاً للأفكار، وليس موقعاً لنشر أخبار مجلس الإدارة!!.. ولا بد من أن يكون القائم على هذا المشروع شخصاً يؤمن بأهمية المشاركة الحقيقية، ويختار أهل الأمانة كأعضاء في اللجنة من يشهد لهم بالبنان في مشاريع دعم سابقة.
وهناك أمثلة رائدة في هذا المجال، ومنها «بنك الأفكار» لوزارة التعليم السنغافورية، أما التجربة التي أراها مثالاً يجب أن يقتدى به فهو بنك الأفكار والابتكار الهندي، التابع لحكومة الهند الذي يتيح عبر الموقع تقديم أفكار، سواء لمشاريع معينة أو مفتوحة، وهناك لجنة وآليات موثقة لكي يتم عرض الأفكار على اللجنة وتقييمها ثم دعمها.. أتمنى أن نرى بنك الأفكار في قطر، ولكن بشرط أن تكون هناك آلية واضحة لكي لا يفقد الناس الثقة في المشاركة، وكلما وجدت المصداقية والدعم ضمن «استراتيجية» واضحة فإن العوائد ستكون عظيمة في بناء المواطن والوطن.. دمتم بخير.
اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً..;
لا يوجد تعليقات على الخبر.