ضحكوا على الناخبين والمتابعين
الأحد، 01 يوليه 2018 05:16 ص

ضحكوا على الناخبين والمتابعين
نشرت شركات البحوث ومراكز الدراسات نتائج استطلاعات رأي عديدة قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي أجريت الأحد الماضي في تركيا. وأظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات أن هناك فرقاً كبيراً بين نتائج بعض استطلاعات الرأي ونتائج الانتخابات.
نتائج استطلاع الرأي التي نشرتها شركة «سونار»، على سبيل المثال، كانت تشير إلى أن مرشح تحالف الجمهور، رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، سيحصل في الجولة الأولى على 42 % من أصوات الناخبين، فيما سيحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجه على 21.91 %، كما ستحصل مرشحة الحزب الصالح مرال آكشنير على 21 %.
أردوغان فاز في الجولة الأولى، وحصل على 52.59 % من أصوات الناخبين، وفقاً للنتائج غير الرسمية التي نشرتها اللجنة العليا للانتخابات. أما محرم إنجه فحصل على 30.64 %، فيما حصلت مرال آكشنير على 7.29 % من الأصوات.
استطلاعات الرأي محاولة لجس نبض الشارع وميول الناخبين. ومن الطبيعي أن يكون هناك فرق بين نتائجها ونتائج الانتخابات. ولكن هذا الفرق يجب أن يبقى في حدود المعقول، أي ما بين 2 أو %3. وحتى 4 أو 5 % يمكن اعتبارهما مقبولتين في بعض الأحيان. إلا أن الفرق بين 42 % و52.59 % أكثر من 10 %، وأن آكشنير التي أعطاها استطلاع شركة «سونار» 21 % لم تحصل على نصف هذه النسبة. والأغرب من ذلك أن نتائج استطلاع الرأي التي نشرتها شركة «غزيجي» كانت تظهر أن مرال آكشنير ستحصل في الجولة الأولى على ما بين 25 و27 %.
هناك شركات ومراكز محترمة، يمكن الاعتماد على نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها، وأخرى غير محترمة، لأنها تتلاعب في النتائج، وتسعى إلى تضليل الرأي العام، والتأثير على آراء الناخبين. وعلى المتابع للشأن التركي أن يعرف كل هؤلاء، كي لا يبني تحليلاته وتوقعاته على أسس هشة ومؤشرات غير صحيحة.
رئيس شركة «سونار»، هاكان بيرقجي، المقرب من المعارضة، اعترف بعد ظهور نتائج الانتخابات بأنه كان يعرف جيداً أن أردوغان سيفوز في الجولة الأولى، وسيحصل على أكثر من 50 %. وقال في برنامج بقناة «سي. أن. أن تورك»، إنه لم يعلن الأرقام الصحيحة قبل الانتخابات، خوفاً من غضب أنصار حزب الشعب الجمهوري.
تلك الشركات والمراكز تلاعبت بنتائج استطلاعات الرأي، ونشرت أرقاماً مضللة، لأنها كانت تحاول أن تبث الأمل في صفوف الناخبين المؤيدين للمعارضة، وتشجِّعهم على الذهاب إلى مراكز التصويت، وتقول لهم إن هزيمة أردوغان أمر ممكن، وتعرف أن نشر الأرقام الصحيحة قد يدفع هؤلاء إلى عدم المشاركة في الانتخابات.
ومن أهداف إخفاء الأرقام الصحيحة عن الناخبين دفعهم إلى التشكيك في النتائج الرسمية، والاعتقاد بأن الانتخابات شابتها عملية التلاعب والتزوير. وكان الحديث يدور عن احتمال دعوة المعارضة أنصارها إلى الاحتجاجات، ورفض نتائج الانتخابات، بناء على تلك الاستطلاعات المنشورة قبيل الانتخابات.
المشكلة أن بعض المتابعين للشأن التركي اعتمدوا في تحليلاتهم على تلك الأرقام، وذهبوا إلى أن أردوغان لن يستطيع حسم المعركة في الجولة الأولى. ولم يدركوا أن العبرة ليست في كثرة استطلاعات الرأي، بل في مدى احترامها للحقائق ومبادئ المهنة.;
نتائج استطلاع الرأي التي نشرتها شركة «سونار»، على سبيل المثال، كانت تشير إلى أن مرشح تحالف الجمهور، رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، سيحصل في الجولة الأولى على 42 % من أصوات الناخبين، فيما سيحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجه على 21.91 %، كما ستحصل مرشحة الحزب الصالح مرال آكشنير على 21 %.
أردوغان فاز في الجولة الأولى، وحصل على 52.59 % من أصوات الناخبين، وفقاً للنتائج غير الرسمية التي نشرتها اللجنة العليا للانتخابات. أما محرم إنجه فحصل على 30.64 %، فيما حصلت مرال آكشنير على 7.29 % من الأصوات.
استطلاعات الرأي محاولة لجس نبض الشارع وميول الناخبين. ومن الطبيعي أن يكون هناك فرق بين نتائجها ونتائج الانتخابات. ولكن هذا الفرق يجب أن يبقى في حدود المعقول، أي ما بين 2 أو %3. وحتى 4 أو 5 % يمكن اعتبارهما مقبولتين في بعض الأحيان. إلا أن الفرق بين 42 % و52.59 % أكثر من 10 %، وأن آكشنير التي أعطاها استطلاع شركة «سونار» 21 % لم تحصل على نصف هذه النسبة. والأغرب من ذلك أن نتائج استطلاع الرأي التي نشرتها شركة «غزيجي» كانت تظهر أن مرال آكشنير ستحصل في الجولة الأولى على ما بين 25 و27 %.
هناك شركات ومراكز محترمة، يمكن الاعتماد على نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها، وأخرى غير محترمة، لأنها تتلاعب في النتائج، وتسعى إلى تضليل الرأي العام، والتأثير على آراء الناخبين. وعلى المتابع للشأن التركي أن يعرف كل هؤلاء، كي لا يبني تحليلاته وتوقعاته على أسس هشة ومؤشرات غير صحيحة.
رئيس شركة «سونار»، هاكان بيرقجي، المقرب من المعارضة، اعترف بعد ظهور نتائج الانتخابات بأنه كان يعرف جيداً أن أردوغان سيفوز في الجولة الأولى، وسيحصل على أكثر من 50 %. وقال في برنامج بقناة «سي. أن. أن تورك»، إنه لم يعلن الأرقام الصحيحة قبل الانتخابات، خوفاً من غضب أنصار حزب الشعب الجمهوري.
تلك الشركات والمراكز تلاعبت بنتائج استطلاعات الرأي، ونشرت أرقاماً مضللة، لأنها كانت تحاول أن تبث الأمل في صفوف الناخبين المؤيدين للمعارضة، وتشجِّعهم على الذهاب إلى مراكز التصويت، وتقول لهم إن هزيمة أردوغان أمر ممكن، وتعرف أن نشر الأرقام الصحيحة قد يدفع هؤلاء إلى عدم المشاركة في الانتخابات.
ومن أهداف إخفاء الأرقام الصحيحة عن الناخبين دفعهم إلى التشكيك في النتائج الرسمية، والاعتقاد بأن الانتخابات شابتها عملية التلاعب والتزوير. وكان الحديث يدور عن احتمال دعوة المعارضة أنصارها إلى الاحتجاجات، ورفض نتائج الانتخابات، بناء على تلك الاستطلاعات المنشورة قبيل الانتخابات.
المشكلة أن بعض المتابعين للشأن التركي اعتمدوا في تحليلاتهم على تلك الأرقام، وذهبوا إلى أن أردوغان لن يستطيع حسم المعركة في الجولة الأولى. ولم يدركوا أن العبرة ليست في كثرة استطلاعات الرأي، بل في مدى احترامها للحقائق ومبادئ المهنة.;
لا يوجد تعليقات على الخبر.