عودة قلم
كتاب العظيم «1»
الأربعاء، 31 يناير 2018 01:37 ص

كتاب العظيم «1»
هل إلى «تدبُّر» القرآن من سبيل؟!
صح عن النبيّ الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- قوله: «ألا إن سلعة الله غالية».. وعطاء العظيم بمقدار عظمته وكرمه..
والقرآن العظيم هو أعظم ما امتنّ به العظيم -سبحانه- على عباده، وأكرم ما تكرّم به اللهُ الكريم، وأشرف ما شرّف الله به خلقه، منذ أن خلق السماوات والأرض، وإلى أن يأتي تأويله؟؟
«هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ج يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ...» وليس المقصود بالنسيان هنا نسيان الحفظ! إنما هو بمعنى الابتعاد عن هداياته، والصدّ عن طريقه، وهجران فهمه وتدبّره، وترك العمل به..
فهو كتاب الله العزيز، وهدايات وحيه «القديم» الذي أرسل به رسوله الأعظم نوراً ورحمة للعالمين.. والقرآن هو البيّنات من الهدى والفرقان «ليميز الله الخبيث من الطيّب»، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّهُ الله..
وكتاب من الملك -الأجلّ الأعظم- هذا شأنه، لا ينبغي أبداً، ولم يكن بحال ليُوفّق كي يهتدي إلى بيّناته، ولا أن يُدرك «بعض أسراره»، أو يتدبّر آياته وحِكَمِهِ وعظاته، أو يصل إلى غاياته، مَن جعل القرآن خلفه ظهرياً، أو من أبطره رغد العيش وتوالي النِعم، فيُلهيه الكِبْر ويصرفه البغي في الأرض عن النظر في آيات الله في الأنفس وفي الآفاق، ويشغله عن الاعتبار بما قصّه الله علينا من مصائر الذين أكثروا في الأرض الفساد.
ولا ينتفع كذلــك بالقرآن العظيم، ولن يتذوق حلاوة نظمه وجمال صوره وعظيم بلاغته -التي أدهشت وأعجزت أساطين البيان زمن تنزيله- من ألهاه التكاثر بالجاه والأموال والأولاد، ومن شغله الإسراف على الذات في الشهوات والملذات عن أن يتفيأ ظلال القرآن!!
إن من أرزى الرزايا، ومن أشنع العقوبات والبلايا أن يُحرم الإنسان فهم وتدبّر كلام الله الواحد المنّان، بعلوّه وبإسرافه على نفسه في المعاصي، بل حتى بالإسراف وتجاوز الحدّ والانغماس في شهوات الجسد، التي تجلب بشؤمها الغفلة وقسوة القلب.. «فأنّى لهم أن يتدبّروه» وقد انسدّت دون ذلك السبُل؟؟!
قال الله في محكم التنزيل:
«سأصرفُ عن آياتي الذين يتكبّرون في الأرض بغير الحق، وإن يَرَوْا كلَّ آيةٍ لا يؤمنوا بها.....» قال شيخ المفسرين الطبري:
قال بعضهم: معناه: سأنزعُ عنهم فهم الكتاب..
وقال آخرون: معناه: سأصرفهم عن الاعتبار بالحجج..
وعن آية الأعراف آنفة الذكر، وما تضمّنته «من الصفات» التي وُصف بها الذين أخلدوا إلى الأرض واتّبعوا أهواءهم واطمأنوا بالحياة الدنيا، وبمقتضاها صرفهم الله عن تدبّر وفهم آياته... سيكون لنا حول ذلك وقفات وتأمّلات.. لتنزيلها على أرض وواقــع «كثير من المسلمين»..
فلنا إلى ذلك لقاء، وسلام على أهل الله وخاصّته «أهل القرآن»...;
صح عن النبيّ الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- قوله: «ألا إن سلعة الله غالية».. وعطاء العظيم بمقدار عظمته وكرمه..
والقرآن العظيم هو أعظم ما امتنّ به العظيم -سبحانه- على عباده، وأكرم ما تكرّم به اللهُ الكريم، وأشرف ما شرّف الله به خلقه، منذ أن خلق السماوات والأرض، وإلى أن يأتي تأويله؟؟
«هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ج يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ...» وليس المقصود بالنسيان هنا نسيان الحفظ! إنما هو بمعنى الابتعاد عن هداياته، والصدّ عن طريقه، وهجران فهمه وتدبّره، وترك العمل به..
فهو كتاب الله العزيز، وهدايات وحيه «القديم» الذي أرسل به رسوله الأعظم نوراً ورحمة للعالمين.. والقرآن هو البيّنات من الهدى والفرقان «ليميز الله الخبيث من الطيّب»، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّهُ الله..
وكتاب من الملك -الأجلّ الأعظم- هذا شأنه، لا ينبغي أبداً، ولم يكن بحال ليُوفّق كي يهتدي إلى بيّناته، ولا أن يُدرك «بعض أسراره»، أو يتدبّر آياته وحِكَمِهِ وعظاته، أو يصل إلى غاياته، مَن جعل القرآن خلفه ظهرياً، أو من أبطره رغد العيش وتوالي النِعم، فيُلهيه الكِبْر ويصرفه البغي في الأرض عن النظر في آيات الله في الأنفس وفي الآفاق، ويشغله عن الاعتبار بما قصّه الله علينا من مصائر الذين أكثروا في الأرض الفساد.
ولا ينتفع كذلــك بالقرآن العظيم، ولن يتذوق حلاوة نظمه وجمال صوره وعظيم بلاغته -التي أدهشت وأعجزت أساطين البيان زمن تنزيله- من ألهاه التكاثر بالجاه والأموال والأولاد، ومن شغله الإسراف على الذات في الشهوات والملذات عن أن يتفيأ ظلال القرآن!!
إن من أرزى الرزايا، ومن أشنع العقوبات والبلايا أن يُحرم الإنسان فهم وتدبّر كلام الله الواحد المنّان، بعلوّه وبإسرافه على نفسه في المعاصي، بل حتى بالإسراف وتجاوز الحدّ والانغماس في شهوات الجسد، التي تجلب بشؤمها الغفلة وقسوة القلب.. «فأنّى لهم أن يتدبّروه» وقد انسدّت دون ذلك السبُل؟؟!
قال الله في محكم التنزيل:
«سأصرفُ عن آياتي الذين يتكبّرون في الأرض بغير الحق، وإن يَرَوْا كلَّ آيةٍ لا يؤمنوا بها.....» قال شيخ المفسرين الطبري:
قال بعضهم: معناه: سأنزعُ عنهم فهم الكتاب..
وقال آخرون: معناه: سأصرفهم عن الاعتبار بالحجج..
وعن آية الأعراف آنفة الذكر، وما تضمّنته «من الصفات» التي وُصف بها الذين أخلدوا إلى الأرض واتّبعوا أهواءهم واطمأنوا بالحياة الدنيا، وبمقتضاها صرفهم الله عن تدبّر وفهم آياته... سيكون لنا حول ذلك وقفات وتأمّلات.. لتنزيلها على أرض وواقــع «كثير من المسلمين»..
فلنا إلى ذلك لقاء، وسلام على أهل الله وخاصّته «أهل القرآن»...;
لا يوجد تعليقات على الخبر.