قطر أكبر من أن تُبلع..
الخميس، 24 أغسطس 2017 05:39 ص
82

قطر أكبر من أن تُبلع..
كثُر الحديث والتغريد في الآونة الأخيرة عن الدول الصغيرة ودورها وتأثيرها في مجرى العلاقات الدولية، واختلفت الآراء تجاه الأزمة الخليجية حتى وصلت إلى حد الاستهزاء بحجم الدول؛ ما يدل على العقلية التقليدية وتواضع الثقافة السياسية لدى الجمهور في هذه المنطقة.
لقد تعددت النظريات السياسية في تحديد حجم الدولة، إلا أن أغلبها اعتمد على معيار عدد السكان في تعريف الدولة الصغيرة، وهي تلك التي يتراوح عدد قاطنيها بين 10 آلاف نسمة حد أدنى و10 مليون نسمة حد أقصى.
ووفق هذا المعيار، يُقدّر عدد الدول الصغيرة في العالم اليوم بنحو 45 دولة. لكن العامل الديموجرافي لم يعد مرتبطاً بتحديد حجم قوة الدولة، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وما تبعها من ثورة تقنية أفرزت ما يُسمّى بـ «العولمة»، إذ أصبح معيارا عدد السكان والمساحة الجغرافية من العوامل الكلاسيكية التي لا يُعتمد عليها لقياس قوة الدولة في يومنا هذا، وسيفاً ذا حدّين يُسلّط على رقاب الدول الكبرى. مثال على ذلك: اضطُرّت الصين إلى تطبيق سياسة تحديد النسل كي لا يجوع شعبها وتنهار هذه الدولة العضو في مجلس الأمن الدولي، وهذا حال مصر التي يتجاوز عدد سكانها اليوم 90 مليون نسمة، وفيها من الفقر والجوع والبطالة والجريمة ما أوقعها في دائرة التبعية السياسية لمن يدفع أكثر. على العكس من دول صغيرة بعدد سكانها، وتعيش برخاء ورفاهية، مثال: موناكو، والفاتكيان، ولوكسمبورج، وسنغافورة، وقطر. إن قوّة الدولة وتأثيرها في صناعة القرار العالمي يرتبط اليوم بالقوة الاقتصادية والتكنولوجية وبمعيار الـ (knowledge) أي المعرفة، فالدولة التي تمتلك المعرفة تمتلك القوة.
إلى الذين يعايرون قطر بعدد سكانها وبصغر المساحة الجغرافية، نقول لكم كما قلنا في لبنان: قطر أكبر من تُبلع، وأصغر من أن تُقسّم، وأكثر حنكة من أن تتبع، وأغنى من أن تطلب.;
لقد تعددت النظريات السياسية في تحديد حجم الدولة، إلا أن أغلبها اعتمد على معيار عدد السكان في تعريف الدولة الصغيرة، وهي تلك التي يتراوح عدد قاطنيها بين 10 آلاف نسمة حد أدنى و10 مليون نسمة حد أقصى.
ووفق هذا المعيار، يُقدّر عدد الدول الصغيرة في العالم اليوم بنحو 45 دولة. لكن العامل الديموجرافي لم يعد مرتبطاً بتحديد حجم قوة الدولة، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وما تبعها من ثورة تقنية أفرزت ما يُسمّى بـ «العولمة»، إذ أصبح معيارا عدد السكان والمساحة الجغرافية من العوامل الكلاسيكية التي لا يُعتمد عليها لقياس قوة الدولة في يومنا هذا، وسيفاً ذا حدّين يُسلّط على رقاب الدول الكبرى. مثال على ذلك: اضطُرّت الصين إلى تطبيق سياسة تحديد النسل كي لا يجوع شعبها وتنهار هذه الدولة العضو في مجلس الأمن الدولي، وهذا حال مصر التي يتجاوز عدد سكانها اليوم 90 مليون نسمة، وفيها من الفقر والجوع والبطالة والجريمة ما أوقعها في دائرة التبعية السياسية لمن يدفع أكثر. على العكس من دول صغيرة بعدد سكانها، وتعيش برخاء ورفاهية، مثال: موناكو، والفاتكيان، ولوكسمبورج، وسنغافورة، وقطر. إن قوّة الدولة وتأثيرها في صناعة القرار العالمي يرتبط اليوم بالقوة الاقتصادية والتكنولوجية وبمعيار الـ (knowledge) أي المعرفة، فالدولة التي تمتلك المعرفة تمتلك القوة.
إلى الذين يعايرون قطر بعدد سكانها وبصغر المساحة الجغرافية، نقول لكم كما قلنا في لبنان: قطر أكبر من تُبلع، وأصغر من أن تُقسّم، وأكثر حنكة من أن تتبع، وأغنى من أن تطلب.;
لا يوجد تعليقات على الخبر.